فتوى علماء الشيعة الإمامية الإثني عشرية في تكفير فضل الله، المرشد الروحي لما يسمى بحزب الله اللبناني

بسم الله الرحمان الرحيم

أما بعد:

فهذه بعض فتاوى كبار علماء الشيعة الإمامية المعاصرين، في تكفير أحد أشهر قادة الشيعة السياسيين وهو حسين فضل الله، المرشد الروحي لحزب اللات اللبناني. وهذه الفتاوى ننقلها لكم كما هي بنصوصها الحرفية كما نشرتها المصادر الشيعية، مع التنبيه إلى أن ألفاظ التفخيم لعلماء الشيعة مثل سماحة ومثل الآية العظمى هي من عند الشيعة أنفسهم وليست من عندنا.

و نحن ننقل هذه الفتوى إلى إخواننا من أهل السنة لننبه على أمرين: الأول هو أن أفكار حزب اللات (التي قد تبدو معتدلة نسبياً عند بعض أهل السنة) لا تمثل أفكار الغالبية العظمى من الشيعة التي لا تقبل أي مهادنة لأهل السنة. الأمر الثاني هو أنه إذا كان علماء الشيعة يكفرون أحد علمائهم وقادتهم لمجرد إنكاره لكذبة عريقة وهي تهجم عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) على فاطمة (رضي الله عنها) وكسر ضلعها وإحراق بيتها وإسقاط جنينها محسن (لا أدري كيف جنين وله إسم؟!)، وهذه القصة السخيفة المكذوبة، هي إحدى الأسس التي يقوم عليها دينهم، ومن هنا أتى تكفير فضل الله الذي شكك في صحة مثل تلك الخرافات. و الذي نريد أن نقوله هنا أنه إن كان الشيعة يكفرون أحد علمائهم لمجرد إنكار مثل تلك القصة، فقد عرفت إذاً فتواهم فينا أهل السنة و الجماعة. و لذلك نهدي مثل هذه الفتوى إلى المغفلين من أهل السنة الذين ما يزالون يحسنون الظن بمن يلعن أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام ولا حول ولا قوة إلا بالله.

من علماء الشيعة الكبار الذين أفتوا بتكفير فضل الله، والكلام كله كتبه الشيعة أنفسهم:

1 ـ سماحة آية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني
2 ـ سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا جواد التبريزي.
3 ـ سماحة آية الله العظمى السيد محمد الشاهرودي.
4 ـ سماحة آية الله العظمى الشيخ محمد تقي بهجت.
5 ـ سماحة آية الله العظمى الاشكوري.
6 ـ آية الله العظمى ناصر مكارم الشيرازي.
7 ـ آية الله العظمى السيد الشهيد محمد صادق الصدر.
8 ـ سماحة آية الله السيد مهدي المرعشي.
9 ـ سماحة آية الله السيد تقي القمي.
10 ـ سماحة آية الله كاظم الحائري.
11 ـ سماحة آية الله الشيخ آل راضي.
12 ـ سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي.

إن العلمين الجليلين آية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي وآية الله العظمى الشيخ الوحيد الخراساني قد أفتيا بصراحة كون المدعو ضالا مضلا ، كذلك رد على شبهاته العديد من الفقهاء العظام كآية الله العظمى السيد محمد تقي القمي وآية الله العظمى السيد محمد الشاهرودي وآية الله العظمى الشيخ محمد تقي البهجت وآية الله العظمى المرحوم السيد محمد الصدر (ره) وآخرين من الأعلام والعلماء حفظهم الله تعالى وسنذكر مقتطفات من الفتاوى والردود فيما يأتي.

شككتم أو استفسرتم عن ملزمية هذه الفتاوى لمن يرجعون في التقليد إلى مراجع آخرين ، في الوقت الذي تصدى للمدعو الغالبية العظمى من مراجع التقليد ، فلو فرضنا جدلا أن المكلف يرجع إلى مرجع لم يتصدّ -علنا- للرد على المدعو أفلا تشكل له مجموع هذه الفتاوى والردود من فحول العلماء الذين أمضوا من أعمارهم الشريفة عقودا وعقودا دارسين للشريعة الغراء تحقيقا واجتهادا كابحا تجعله في موقف المتأمل والمشكك - على الأقل - من متابعة المدعو تقليدا -لا سمح الله- أو قراءة لكتبه ومقالاته أو نشرا لأفكاره وسمومه.


فيما يلي مقتطفات من فتاوي العلماء الأعلام في المدعو فضل الله :

* آية الله العظمى الشيخ جواد التبريزي :
في معرض رده على سؤال عن أفكار المدعو ، أجاب سماحته : ( المقالات المذكورة خلاف المسلمات بل ضرورات المذهب الحق وقائلها خارج عن طريقة المذهب الاثنىعشري ... ومن يتكلم أو يتفوه بخلاف ذلك فلا يكون مراده إلا اضلال المؤمنين الضعفاء ومن يؤيد هذه المقالات ويساهم في نشرها بأي نحو ويعاون قائلها بأي شكل من الأشكال يدخل كصاحبها في عنوان من يشري مرضات أعدائنا بسخط الخالق ) ووردت هذه الفقرة في خطاب ألقاه سماحته في ذكرى شهادة الزهراء عليها السلام : ( وقد سمعت - وانشاء الله لا يكون الأمر كذلك - انهم في هذه الحوزة العلمية يرودون أن يعقدوا مجلسا باسم شهيد عظيم - المقصود سيد مصطفى الخميني - ويدعو ذلك الشخص الضال المضل ليخطب في تلك الجلسة ونسأل الله أن لا يتم الأمر بهذا النحو فهذه الحوزة ركن التشيع والحوزة هي المكلفة بحفظ التشيع ) .

* آية الله العظمى الوحيد الخراساني :
في معرض جوابه عن سؤال فيما يخص شبهات المدعو : ( المقالات المذكورة اضلال عن سبيل الله ... واما إثارة الفتن بإلقاء تلك الشبهات فهو من أعظم المحرمات ولا يكفي التراجع لدى بعض الناس فإن التوبة من كل ذنب بحسبه فإن تابوا بما يناسب ذنوبهم وإلا فلا ريب في أنهم من الضالين المضلين ) .

* آية الله العظمى الشيخ محمد تقي البهجت :
سؤال : ما رأيكم بمقولة من يقول : أنا لا أتفاعل مع كثير من الأحاديث التي تقول بأن القوم كسروا ضلعها أو ضربوها على وجهها وما إلى ذلك .. وعندما سئل : كيف نستثني كسر ضلع الزهراء مع العلم أن كلمة " وإن " التي أطلقها أصل المهاجمة أعطت الايحاء أضف إلى ذلك كيف نفسر خسران الجنين محسن ؟ أجاب : قلت : ان هذا لم يثبت ثبوتا بحسب أسانيد معتبرة ولكن قد يكون ممكننا . أما سقوط الجنين فقد يكون بحالة طبيعية طارئة ؟
الجواب : ( العاقل لا يحتاج في كل أمر إلى نقل يكون نصا صحيحا فإن إخفاء التشييع والصلاة والدفن والمدفن يكشف عمّا سبق عليها في الحياة كشف المعلول عن العلة التي هي غضبها المستلزم لغضب أبيها (ص) الموجب لغضب الله تعالى فلا انتظار بعد ذلك لأي شيء من العاقل المنصف .
بنت من أم من حليلة من 000 ويل لمن سن ظلمها واذاها ) .

* آية الله العظمى السيد محمد الشاهرودي :
السؤال : ما رأيكم بمقولة من يقول : أنا لا أتفاعل مع كثير .. ( السؤال الآنف ) ؟
الجواب : ( حديث مظلومية الزهراء ليس مختصا بالامامية بل رواه جميع العامة أيضا ولو بنحو الاجمال خوفا من الفضيحة وقد أوردنا الروايات وأقوال المؤرخين والمحدثين من الشيعة والعامة بالنسبة لاحراق الباب وكسر ضلع الزهراء (ع) وضربها وغصب حقها واسقاط جنينها في الجواب عن بعض الاسئلة وأما أن سقوط الجنين كان لحالة اعتيادية وطبيعية فإن الاسقاط كان نتيجة الضرب وكسر الضلع والعصر والرفس ولو تنزلنا فنفس الهجوم على الدار واحراق الباب والارعاب تكون عوامل طبيعية لاسقاط الجنين فلعل مراده من الحالة الطبيعية الطارئة هذا المعنى ) .

* آية الله العظمى السيد محمد تقي القمي :
سؤال : ما رأيكم قيمن يقول عن الزهراء (ع) وطبيعة ذاتها الشريفة وكذا عن السيدة زينب وخديجة الكبرى ومريم وامرأة فرعون عليهم السلام ما نصه : وإذا كان بعض الناس يتحدث عن بعض الخصوصيات غير العادية في شخصيات هؤلاء النساء فإننا لا نجد هناك الخصوصية إلا الظروف الطبيعية التي كفلت لهن امكانات النمو الروحي والعقلي والتزام العملي بالمستوى الذي تتوازن فيه عناصر الشخصية بشكل طبيعي في مسألة النمو الذاتي .. ولا نستطيع اطلاق الحديث المسؤول القائل بوجود عناصر غيبية مميزة تخرجهن عن مستوى المرأة العادي لأن ذلك لا يخضع لأي إثبات قطعي .. ؟
الجواب : ( من يقول بهذه المقالة في مثل الزهراء علها السلام فقد خالف العقيدة الحقة وهذا الشخص على طبق رأي الشيعة الامامية منكر لضرورة من الضروريات ومنكر الضروري - على بعض الفروض - داخل في دائرة الكفر .

* آية الله العظمى السيد محمد الصدر (ره) :
سؤال : ما هو رأيكم الشريف في كتاب ( المسائل الفقهية ) للسيد محمد حسين فضل الله ؟
جواب : ( اطلعت على هذا الكتاب قبل أشهر فوجدت فيه كثيرا من الفتاوى المخالفة للمشهور بل للمتسالم عليه بين الفقهاء حتى يكاد يكون كذبها من الواضحات فتأسفت كثيرا على صدور مثل هذا الفتاوى من رجل محسوب علينا . وعندما سألني بعض الأخوة عنه قلت : انه كتاب ضلال ، ودال على أن مؤلفه غير مجتهد وانما فتاواه مجرد تخرص ورجم بالغيب يمكن أن تصدر من أي كاتب ولا يجوز العمل بها بأي حال .
سؤال : إذا كانت كل هذه المقولات المتناقضة فيما بينها صادرة من شخص واحد ، فهل يمكن لنا الاعتماد على ما يطرحه من آراء عقائدية أو فقهية ؟
الجواب : مثل هذا الشخص لا شك أنه مشكوك في هدفه مدخول في دينه ولا ورع له وقد ورد : من لا ورع له لا دين له . فيجب شرعا الابتعاد عن أمثال هؤلاء والتحذر من آرائهم وعدم الاصغاء لأقوالهم ويحرم تأييدهم عليها لأن فيها انتهاكا للدين ومضادة للحق فذلك من أعظم المحرمات ) .
هذه شذرات من الفتاوى والردود المباركة ومن أراد التفصيل فليرجع إلى نصوصها الكاملة وهي مطبوعة متداولة .


فتوى سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي:

مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الرسول المسدد، والمصطفى الأمجد، المحمود الأحمد، حبيب إله العالمين، سيدنا وشفيع ذنوبنا أبي القاسم محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد..
لا نريد أن نتجنّى على أحد، ولا أن نسيء إلى أيّ كان من الناس، وما نريده هو فقط أن نسهم في حفظ السلامة العامة من الوقوع تحت تأثير بعض الأفكار التي سجّلها البعض في مؤلفاته، وطرحها ليتداولها الناس في شرق الأرض، وغربها.
ونحن نرى أن كل مؤلف يحب نشر أفكاره، ولا سيما التجديدية منها… ويرغب أن يتداولها الناس، ليستفيدوا منها، أو لينقدوها، لتصبح أكثر دقةً، وأعمق تأثيراً…
ولكن الأمر في هذا المورد بالذات قد يكون على عكس ذلك، فقد ينزعج البعض من نشر ما لديه من أفكار، رغم أنها كانت منشورة مسبقاً في ثنايا الكتب، والنشرات، وعلى صفحات الجرائد والمجلات.
ولا ندري إن كنا سنتّهم من جديد بأننا نهدف من وراء ذلك إلى التشهير، أو الإسقاط، أو أننا لم نفهم كلامه، ولم ندرك مقاصده، مع أنه يتكلم بلسان عربي، لا تشوبه عُجمة، ولا يعاني من لكنة. كما أن من يستمعون له ويقرؤون له إنما يفهمون الكلام العربي باللغة العربية ولا يفهمونه بغيرها من اللغات كالصينية أو الهندية أو الكردية، وهم في أكثرهم ـ أعني من يستمعون لذلك البعض ـ أناس عاديون، فيهم الكبير والصغير، والمرأة والرجل، والمثقف وغير المثقف.
ومهما يكن من أمر، فإننا قد صرّحنا وألمحنا إلى أنّ ما دعانا إلى كتابة كتاب (مأساة الزهراء (ع).. شبهات وردود) ليس هو خصوص قضية كسر الضلع الشريف للزهراء البتول، والصديقة الشهيدة. بل هو دفع ما أثير من شبهات خطيرة حول ظلم الزهراء وما جرى عليها، ثم الإلفات والتحذير مما هو أوسع وأشمل، وأكبر وأخطر، وأمر وأدهى..
ونحن في ضمن هذه الأجزاء الثلاثة من كتابنا هذا، نعرض مجموعة من مقالات (جريئة) سجّلها البعض في مؤلفاته المنتشرة في مختلف البلاد، وبين أصناف شتى من العباد، وللقارئ الكريم الحق في أن يؤيد ما فهمناه واستـفدناه منها، أو يرده، إذا اقتضى الأمر ـ بنظره ـ أياً من الرد أو القبول، شرط أن يكون ذلك وفق المعايير الصحيحة والموضوعية، ووفق النصوص القرآنية، والتوجيهات الثابتة عن أهل بيت العصمة (ع)، وما هو ثابت ومعروف في مذهب الشيعة الإمامية.
ولنا أن نوفّر على القارئ الكريم الجهد والوقت، لنقول له انّ هذه المقولات التي أوردناها، إنما أوردناها للتدليل على أنها مقولات لا يصح القبول بها، وتـبنيها كجزء من تكوينه الفكري والإيماني، ومن أراد ذلك فعليه إن لم يكن قادراً على تمحيصها بالوسائل العلمية الصحيحة، أن يرجع إلى علماء الأمة ليوقفوه على ما فيها من هنّـات، وما تشتمل عليه من إشكالات وثغرات.
وغني عن القول: أن ما سوف نورده هنا يتفاوت ويختلف الأمر فيه من حيث الأهمية، ثم في طريقة التعاطي معه، فقد نورده لخطأ الرأي فيه بحيث يحتاج إلى التصحيح، وقد نورده لفساد طريقة التعاطي معه، ولوجود خطأ أساسي في معالجته له.
وبعدما تقدم نقول: لنفترض أننا استطعنا أن نجد لكلام هذا البعض تأويلات بعيدة، ومحامل شاذة وغير سديدة. ولكن ما يثير تعجبنا، وتساؤلنا هو أن يكون كل هذا الحشد الهائل الذي يعد بالمئات ـ بل الألوف ـ مما لا بد من تأويله أو حمله على خلاف ظاهره، بالإضافة إلى الكثير الكثير مما يأبى عن أيّ حمل أو تفسير مقبول أو معقول !!!
ولقد كان بالإمكان التغاضي عن ذلك لو كان الخطاب شخصياً وفي نطاق محدود، أما حين يصبح الخطاب للناس كلهم، ثم يسجل في عشرات الكتب والنشرات وفي مختلف الوسائل المقروءة والمسموعة، ليتناقله الناس ويتداولوه جيلاً بعد جيل، حيث سيفهمونه بعفوية، وبسلامة نية، وبالطريقة التي يستظهرها منه أهل المحاورة، فإن الأمر يصبح أكثر حساسية، وأهميةً وخطراً… ويجعل الجميع أمام واجباتهم، ويفرض عليهم التعاطي مع الموضوع بصورة أكثر جدية ومسؤولية، حيث لابد من التنبيه على هذا الخطأ، وتحصين الناس من الوقوع فيه.
وحيث تتأكد الحاجة إلى إصلاح ما يحتاج إلى إصلاح، وإلى توضيح ما يحتاج إلى إيضاح، من دون أن يكون ثمة أية خصوصية للجهة التي تتولى تحقيق هذا الغرض النبيل، والعمل بهذا الواجب الشرعي والإنساني الجليل، فإن ما لابد من مراعاته في عملية الإصلاح والإيضاح هذه، هو شموليتها لكل ما كتب ونشر، ولكل ما تتداوله الأيدي وتتناقله الألسن، أو استقر في الأسماع والقلوب.
ولا يكفي لتحقيق هذا الغرض حديث خاص هنا، أو حديث خاص أو حتى عام هناك، يتضمن تأويلاً أو تعديلاً في مورد أو موارد يسيرة، قد لا تكون هي الأم والأولى بالإصلاح من غيرها، فإن ذلك لا يكفي في نفسه، بالإضافة إلى أن معناه أن تبقى نفس تلك الموضوعات، هي وغيرها مما يعد بالعشرات والمئات، مبثوثة في عشرات الكتب والنشرات، وفي مختلف وسائل الإعلام، يتداولها الناس في شرق الأرض وغربها، ويتوارثونها جيلاً بعد جيل.
وهذا ما يؤكد الحاجة إلى إجراء تعديلات وإصلاحات مباشرة على كل المكتوبات والمنشورات، وفي كل ما قيع وأذيع، ثم إعادة نشره مع التأكيد ـ توضيحاً وتصريحاً ـ على أن أي رأي أو قول قد يختلف عما ورد في هذه الطبعات الأخير لا اعتداد به ولا اعتبار له.
وفقنا الله جميعاً للعمل بما يرضي الله ونسأله أن يجعلنا ممن ينتصر به لدينه، وأن لا يستبدل بنا غيرنا، وأن يثبتنا على طريق الهدى، ولنا برسول الله صلى الله عليه وآله، وبأهل بيته الطاهرين أسوة حسنة، ومنار رشاد، وصلاح وسداد، والحمد لله رب العالمين.

جعفر مرتضى العاملي